مؤسستنا
على مدار ثمانية عقودٍ من عمر شركتنا، كانت المملكة العربية السعودية مركز عملياتنا، وكبرى أسواقنا، وموطن جذورنا الأولى، ومهد معرفتنا الأصيلة. وها نحن الآن نفتح آفاقاً جديدةً في أكثر من 30 دولةً في جميع أنحاء العالم.
ما كان ليتحقق نمونا المتسارع اليوم لولا إيماننا بحكمة مؤسس مجموعتنا ورؤيته الاستثمارية المستنيرة، إذ أدرك المغفور له “عبد اللطيف جميل” منذ فجر التأسيس أهمية وسائل النقل الشخصية في تمكين الشركات والأفراد من الاضطلاع بدورٍ حيويٍ في دفع عجلة التنمية الاقتصادية لأمّتنا قدماً.
في عام 1955، بدأت قصتنا مع قطاع السيارات بداية متواضعة، حينما وقع الاختيار على شركتنا لتكون الموزّع المعتمد لشركة تويوتا في المملكة العربية السعودية، وذلك مع الطلبية الأولى التي تقدّم الشيخ عبد اللطيف جميل بطلبها لاستيراد أربع مركباتٍ من طراز تويوتا إلى المملكة. وبعد مرور ستين عاماً، كانت علاقتنا بشركة تويوتا اليابانية للسيارات خير معين لنا في التحول من مجرد شركة متواضعةٍ يقع مقرها في السعودية إلى شركةٍ عالميةٍ رائدةٍ في قطاع السيارات تقدم خدماتٍ متكاملةً لعملائها التجاريين وعملاء التجزئة على حدٍ سواء في 9 دولٍ.
كان الشيخ عبد اللطيف جميل مستثمراً ذا بصيرةٍ نافذةٍ وفكرٍ رائدٍ كرّس حياته في سبيل تأمين احتياجات إخوانه من مواطني المملكة. وبهذه الروح ذاتها، ما زلنا نواصل سعينا الدؤوب لاغتنام كل فرصةٍ لإضفاء قيمةٍ على تنمية مجتمعاتنا وتشجيعها في الميادين كافة.
في السنوات الأخيرة، أثمرت جهودنا الرائدة في التنمية عن تحول نوعي من تلك الطلبية الأولى إلى كيانٍ أضحى الآن واحداً من أكبر الموزعين المعتمدين المستقلين لشركة تويوتا في العالم أجمع، كيانٌ يتمتع بخبرات عظيمةٍ في مجالات التنمية الإقليمية، والمالية، والتجارية. كان تميزنا الثابت في جميع أنحاء سلسلة القيمة في قطاع السيارات هو حجر الزاوية لنجاحنا اليوم.
فانطلاقاً من هذا الأساس القوي، عمدنا إلى النمو بشكلٍ مدروس – من خلال الانخراط في شراكات استراتيجية جديدة وبناء شركات ذات إمكانيات عالية القيمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. قادنا هذا التنوع والتوسع السريعَيْن إلى نشر خدماتنا في أكثر من 30 دولة على امتداد خمس قاراتٍ، واضعين دعائم بنيةٍ تحتيةٍ تسهم في خلق القيمة المنشودة وبناء الصروح التجارية تشمل العديد من المناحي عبر عددٍ من القطاعات الصناعية المختلفة.