مجتمع جميل يدعم جهود لجنة الإنقاذ الدولية لمواجهة تداعيات “كوفيد 19” على اللاجئين في الأردن
- تركز هذه الجهود على مواجهة أزمة كوفيد-19 على مجتمعات اللاجئين السوريين في الأردن والتأكد من حصولهم على معلومات الوقاية من العدوى ومكافحتها، بالإضافة إلى تقديم خدمات إغاثية
- التعاون يشمل تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية وتجهيزهم بمعدات الوقاية الضرورية لتلبية احتياجات الرعاية الصحية في البلاد
أعلنت مجتمع جميل ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) عن تعاون جديد فيما بينهما لمعالجة أزمة اللاجئين المستمرة في الأردن والتي شهدت تفاقمًا في الآونة الأخيرة على خلفية تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
يأتي هذا التعاون بالتزامن مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) على مستوى العالم إلى أكثر من 7 مليون إصابة، وإدراكًا من الطرفين لما يشكله التفشي المتسارع للوباء من مخاطر على الفئات المستضعفة من السكان مثل اللاجئين والنازحين، لا سيما في ضوء التوقعات التي تشير إلى استمرار تفشي الوباء حول العالم.
وبحسب ما تم الإعلان عنه عقب اجتماع افتراضي لبحث هذا الموضوع شارك فيه حسن جميل، رئيس مجتمع جميل، وديفيد ميليباند، الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، ستعمل المؤسستان معًا لإبطاء انتشار الفيروس، والسيطرة على انتقال العدوى، والحد من الآثار الثانوية لتفشي الوباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقد قامت لجنة الإنقاذ الدولية بتصميم نهج محكم للكشف عن فيروس كورونا والوقاية منه والمساعدة في احتوائه، اعتمادًا على خبرتها في التعامل مع أزمات تفشي الأمراض المعدية كوباء الإيبولا وغيرها من الأوبئة التي تثير قلقاً عالمياً، بالإضافة إلى درايتها الواسعة بممارسات دعم المتضررين من النزاعات والكوارث على مدى أكثر من 85 عامًا.
وتمتلك مجتمع جميل، المؤسسة الخيرية العالمية التي تتبنى شعار “نبتكر لمستقبل أفضل” سجلاً حافلاً في دعم اللاجئين السوريين في الأردن عبر مبادرات رائدة أبرزها إطلاق برنامج تحويل تعليم اللاجئين إلى التميز (TREE) في عام 2019، بالتعاون مع معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومنظمة إنقاذ الطفل، ووزارة التربية والتعليم الأردنية، ومؤسسة دبي العطاء وشركة أدوية الحكمة بالأردن.
كما يُعد برنامج لجنة الإنقاذ الدولية الصحي أحد أكبر برامج المنظمات غير الحكومية من نوعها في الأردن، ومع انضمام مجتمع جميل إلى هذه المساعي الرائدة، ستتمكن كلتا المنظمتين من توسيع نطاق دعمهما الحالي في الأردن وعبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وستُسهم هذه المبادرة على وجه الخصوص في زيادة توزيع معدات الوقاية الشخصية واللوازم الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها؛ بالإضافة إلى تغطية تكاليف أدوية الطوارئ الضرورية لمواجهة الضغط على العيادات الصحية، وأدوية المرضى المعرضين لخطورة عالية؛ وتوفير المستلزمات الصحية للأسر الأكثر حاجة؛ ورعاية حالات الولادة المعقدة؛ ودعم التواصل المعلوماتي مع المنظمات الشريكة في الأردن من خلال تطبيق “تيرن” (Turn) الإعلامي ومركز معلومات فيروس كورونا التابع لوزارة الصحة الأردنية.
وأكد حسن جميل خلال الجلسة على أهمية التعاون وتوحيد الجهود لصالح المنطقة خلال هذا الوقت العصيب، قائلًا:
“نشهد أزمة استثنائية بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، ولا شك في أن اللاجئين والنازحين هم الأكثر تضررًا منها، ويسعدنا أن نضاعف من جهودنا المبذولة لدعم اللاجئين في الأردن من خلال هذه الشراكة التي ستعزز إمكانات الاستجابة الطبية في المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس بالأردن.”
من جانبه، قال ديفيد ميليباند: “يُضيف وباء كورونا (كوفيد-19) بعدًا جديدًا لأزمة اللاجئين لكونه ينتج عنه حالة طوارئ مزدوجة:
حالة طوارئ صحية لأن العديد من اللاجئين لديهم حالات مرضية سابقة الوجود، بالإضافة إلى حالة طوارئ اجتماعية واقتصادية ناتجة عن تدابير العزل الوقائية الضرورية لحماية المجتمعات من انتشار الفيروس والتي تسببت في آثار جانبية على الصحة النفسية والاقتصادية للاجئين. نود أن نشكر مجتمع جميل على مساعدة لجنة الإنقاذ الدولية في تعزيز استجابة الرعاية الصحية في الأردن للمساعدة في الوصول إلى أولئك المجتمعات الأكثر ضعفاً”.
وتعد الشراكة مع لجنة الإنقاذ الدولية أحدث حلقات سلسلة الجهود المكثفة التي تبذلها مجتمع جميل في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي تُضاف إلى مساعي معهد جميل في إمبريال كوليدج في لندن لوضع نموذج لانتشار الفيروس، ومبادرة “العلاج بالذكاء الصناعي” (AI Cures) في عيادة جميل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والتي تعمل على تسخير التعلم الآلي لاكتشاف علاجات واعدة للقضاء على فيروس كورونا (كوفيد-19).