مُستقبلٌ جديد واعد ينتظر مجال التعليم عالمياً
لا غنى عن التعليم في عالمٍ تقوده العولمة، ويُهيمن التقدم التكنولوجي على مختلف نواحيه. وفي هذا الصدد، سلّطت دراسةٌ أجرتها الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، الضوء على دور التعليم في تحفيز طاقات الطفل، وبناء مجتمعاتٍ أقوى، ودفع قاطرة النمو الاقتصادي، ودعم مسيرة السلام[1]، جديرٌ بالذكر أن (GPE) هي منظمة عالمية تهدف إلى زيادة عدد الأطفال المتعلمين بصورة هائلة في مختلف أنحاء العالم.
تضمن جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة الصادر عن الأمم المتحدة، والذي وقع عليه 193 من زعماء العالم في سبتمبر/أيلول من عام 2015، 17 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة، وتشمل مكافحة الفقر المدقع، وضمان المساواة بين الجنسين، وتوفير طاقة نظيفة، والقضاء على الجوع، أما التعليم، فهو الركيزة الأساسية التي لا يتحقق دونها نجاح الأهداف السبعة عشر[2].
التعليم حق لكل إنسان .. عبارةٌ تضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وجاء ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الطفل ليؤكد عليها. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك حوالي 263 مليون طفل وشاب حول العالم لم يحصلوا على حقهم في التعليم المدرسي في العام الدراسي 2013-2014[3]. وما هو أسوأ من ذلك أنهم لا يجيدون حتى القراءة أو الكتابة أو العد.
وقد صرحت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، قائلةً: “لقد قطعت الدول على نفسها عهداً بأن يحصل كل طفل على حقه في التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2030… ولا بد أن ينصب تركيزنا على إلحاق الطالب بالمدرسة في سن مبكرة ووضع قدميه على المسار التعليمي الصحيح من البداية، مع اعتماد سياساتٍ من شأنها إزالة المعوقات التي تظهر في كل مرحلة من مراحل التعليم، وإيلاء رعاية خاصة للفتيات اللاتي لا يزلن يعانين شبح التمييز.[4]“
تشير تقارير معهد اليونسكو للإحصاء إلى أن 25 مليون (أو 41 بالمئة) من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس حول العالم، ممن هم في سن التعليم الابتدائي، لم يسبق لهم الالتحاق بالمدارس مطلقاً. وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فقد يصلون إلى مرحلة البلوغ دون الحصول على حقهم في التعليم ولو ليومٍ واحد فقط[5].
تقدمٌ ملحوظ يشهده التعليم في الشرق الأوسط .. حقائق وأرقام
على الرغم من أنه لا زال هناك العديد من الإصلاحات الضرورية حتى يصبح التعليم متاحاً لجميع الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أن هناك تقدماً ملحوظاً يُشار إليه بالبنان في هذا المضمار.
ووفقاً لتقارير البنك الدولي، فإن متوسط مستوى التعليم المدرسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تضاعف أربع مرات خلال 54 عاماً في الفترة بين 1960 و2014. هذا وقد ارتفعت نسبة إجادة القراءة والكتابة بين البالغين من 59 بالمئة في 1990 إلى 78 بالمئة في 2010، وتستثمر الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من 5,3 بالمئة في المتوسط من إجمالي دخلها القومي في تمويل التعليم الحكومي[6].
ومن الواضح أن المملكة العربية السعودية تبلي بلاءً حسناً في هذا الصدد. في الفترة من 2008 وحتى 2012، بلغت نسبة إجادة القراءة والكتابة بين الشباب الذكور (من سن 15 إلى 24) 99 بالمئة، بينما بلغت 97 بالمئة بين الإناث من نفس الفئة العمرية[7 ].
إلا أن التحديات لا زالت بالفعل تلقي بظلالها على المنطقة بل والعالم بأكمله. ففي غرب آسيا، الذي يشمل الشرق الأوسط وأجزاءً من شمال أفريقيا، يوجد 11 بالمئة من الأطفال في سن التعليم الابتدائي لم يلتحقوا بالمدرسة، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 16 بالمئة بالنسبة لمن هم في سن التعليم الإعدادي و33 في المئة لمن هم في سن التعليم الثانوي. وفي كل فئة عمرية من هذه الفئات، توجد نسبة أكبر من الإناث اللاتي لم يلتحقن بالتعليم.
لا شك أن هناك أيضاً فرصاً لتحسين جودة التعليم الذي يُقدّم في المدارس، وكذلك المزيد من الإجراءات لضمان جاهزية الخريجين الجدد للالتحاق بسوق العمل وميادينه التي تتسم بوتيرة تغيير متسارعة[8].
إطلاق معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL)
في إطار سعي شركة عبد اللطيف جميل الدؤوب لدعم المجتمعات ورفع مستويات المعيشة في المملكة العربية السعودية، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسائر مناطق العالم، كشفت الشركة النقاب عن مبادرة رائدة لمواجهة تحديات التعليم و“تحقيق نهضة عالمية شاملة في مجال التعليم يجني ثمارها جميع المتعلمين”.
شهد شهر مايو/أيار 2017 إطلاق معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL) تحت مظلة الشراكة التي تجمع بين مجتمع جميل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT). يهدف معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL)، من خلال الجمع بين المعلمين وخبراء التكنولوجيا وواضعي السياسات وقادة المجتمع، إلى ابتكار نظام تعليم جديد للمرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، وإصلاح التعليم العالي، وإحياء فكرة التعليم في مكان العمل من جديد.
وصرّح فادي محمد جميل، رئيس مبادرات مجتمع جميل الدولية، قائلاً: “التعليم والتعلم هما الدعامتان الأساسيتان لبناء مجتمعٍ قوي واقتصاد راسخ، فهما يعززان التوظيف، ويوفران فرصاً جديدة تستوعب جميع أبناء الوطن – جميع الركائز الرئيسية التي تضمنتها رؤية المملكة العربية السعودية 2030.“
وعلى الرغم من إحراز تقدمٍ ملحوظ في جودة التعليم، إلا أن هناك دوماً الكثير من الإصلاحات التي ينبغي إجراؤها. يُمثل تمكين الأفراد من الوصول إلى قدراتهم الكاملة أياً كانت خلفيتهم، أولوية رئيسية يضعها مجتمع جميل نصب أعينه، ومبدأ يسير على ضوئه في مسيرة التعاون مع المجتمع التعليمي في المملكة العربية السعودية”
ثورة تغيير شاملة تستهدف أنظمة التعليم العالمية
يهدف معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL) إلى أن يصبح بيئةً حاضنة للتغيير في أنظمة التعليم على نطاقٍ واسع، وتكوين شبكة تعاونية تضم الجامعات ومختلف الدول والحكومات والمؤسسات والمنظمات الأخرى التي ستعمل سوياً على وضع نهج جديد للتعليم. وسوف يعمل المعمل أيضاً على تطوير نماذج لتطبيق هذا التغيير في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والتعليم العالي والتعلم في مكان العمل.
وسيولي معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL) اهتماماً أكبر بالمتعلمين في الدول النامية، والمواطنين الذين لا يحصلون على القدر الكافي من التعليم مثل النساء والفتيات، والنازحين بأعدادهم المتزايدة مثل اللاجئين، والقوى العاملة التي تفتقر إلى معرفة العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة (STEM) ومهاراتها. ويمكن لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، من خلال معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL)، توفير إمكانية غير مسبوقة تُتيح الانتفاع بمناهج ومصادر تربوية وأدوات تعلم تتسم جميعها بالجودة الفائقة، بالإضافة إلى الاستفادة من أبحاث السياسات، مما يُساعد في التصدي لمشكلات غياب العدالة في التعليم العالمي.
وسيُشكلّ معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL) جزءاً لا يتجزأ من مبادرات التعليم والتعلم المفتوح التي يُطلقها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)،
وسيتولى قيادة المعمل سانجاي سارما، نائب رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، ومن المقرر أن يصبح يبدأ المعمل مُباشرة أعماله بحلول سبتمبر/أيلول 2017.
وقال سارما “سنوطد، من خلال معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL)،علاقات تعاونية طويلة الأجل مع الاستمرار في أنشطة التعلم والمشاركة والتدريب معاً”. “تبني فكرة جادت بها عقول الفلاسفة والتربويين عبر القرون: سيساعد معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL) على تحفيز عقول الطلاب وتمكين التربويين من صياغة حلول للتحديات الأكثر صعوبة التي تواجه مجتمعاتهم”.
وسيركِّز نهج معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL) على ثمانية أهداف مختلفة، منها مشاركة أبحاث التعلم التي تستند إلى الأدلة العلمية، وإعادة تصميم المدارس والبرامج، وتطوير أدوات وتقنيات تعليمية، ونشر أفضل الممارسات والسياسات في مجال التعليم على مستوى العالم.
سيتولى فيجاي كومار، العميد المشارك للتعلم الرقمي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، منصب المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL).
شراكةٌ مستمرة تمضي على طريق الخير
لم يكن معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL) المبادرة الأولى التي تُطلقها شركة عبد اللطيف جميل بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، فقد عملت المؤسستان معاً على مدار عددٍ من السنوات بعزمٍ لم يهن على إحداث تغيير ملحوظ وكبير لمنح العالم بأكمله حياةً أفضل.
وفي عام 2003، توحدت جهود المؤسستين لإطلاق معمل عبداللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر (J-PAL). وينصب تركيز هذا المعمل على الأبحاث، ونشر السياسات، والتدريب في محاولة لتخفيف وطأة الفقر حول العالم من خلال اعتماد سياسة تستند إلى الأدلة العلمية. استفاد أكثر من 300 مليون شخص من البرامج التي ثبتت فعاليتها من خلال تقييمات معمل جميل لمكافحة الفقر (J-PAL).
وفي الآونة الأخيرة، أُطلق معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي (J-WAFS) في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) عام 2014، وكان الهدف منه هو تعزيز وتنسيق وقيادة الجهود البحثية ذات التأثير العالمي في مجال الأمن المائي والغذائي.
استقبلت المملكة العربية السعودية السيد ل. رافائيل ريف رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في جولة نظمها مجتمع جميل. وصرح ريف قائلاً: “لا شك أن التزام مجتمع جميل بإيجاد حلول للمشكلات العالمية المعقدة على مدى سنوات كان مصدر إلهام لنا جميعاً في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT). نشعر بامتنان عميق لمجتمع جميل على رؤيتهم وشراكتهم وتفانيهم وعزيمتهم الراسخة من أجل عالم أفضل”.
أولويةٌ لا غنى عنها في مسيرة مجتمع جميل
يتمتع مجتمع جميل، على غرار مبادرة معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL) الجديدة، بتاريخ مُشرّف حافل بقصص تمكين التربويين حول العالم. رسالته المعلنة – نهب الأشخاص القدرة على تحسين ظروف حياتهم وحياة من حولهم” – ترتكز على ستة مجالات رئيسية يمثل التعليم والتدريب أحدها.
يؤمن مجتمع جميل التي تأسس في 2003 بأن “التعليم والتدريب يُعدان من بين أهم ركائز الهامة لإحداث تأثير إيجابي وبناء مجتمعات مستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية”.
وقد استفادت ثلاثة من برامجها من قوة التعليم المستمرة وسلطت الضوء على دورها. وفي عام 2009، شارك مجتمع جميل كعضو مؤسس في إنشاء مؤسسة إنجاز – المملكة العربية السعودية “INJAZ Saudi Arabia“ بالشراكة مع وزارة التعليم، والبنك الأهلي التجاري، ومجموعة صافولا لتدريب الطلاب وتأهيلهم للالتحاق بالحياة العملية. وفي مدة لم تتجاوز عامين، حققت هذه المؤسسة اكتفاءً ذاتياً، بينما ظل مجتمع جميل عضواً في المنظمة العالمية لتمكين الشباب “Junior Achievements worldwide”، وهي كبرى المنظمات العالمية التي أُسست بهدف التركيز على الشباب في المدارس وفي عامهم الجامعي الأول.
أطلقت منحة عبد اللطيف جميل تويوتا الدراسية في عام 1995 بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) لمساعدة الشباب الواعد والموهوب في دول الشرق الأوسط وآسيا على الالتحاق بهذا المعهد المرموق الذي لم يكونوا ليدرسوا فيه دون هذه المنحة نظراً للمعوقات المادية. وقد جرى اختيار الطلاب بناءً على قدراتهم، ومدى تفانيهم، وإمكاناتهم، كما تلقوا الدعم من خلال دراستهم لتحقيق أهدافهم المهنية. ومنذ إطلاق هذا البرنامج، قدم منحاً دراسية لأكثر من 100 طالب من جنسياتٍ مختلفة، وشغل خريجوه وظائف عدة في مجالات الهندسة المعمارية والاقتصاد والهندسة الكهربائية والرياضيات والكيمياء والفيزياء وعلوم الطيران.
“أشكركم على الفرصة التي منحتموني إياها عن طريق دعم دراساتي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) من خلال شركة عبد اللطيف جميل/صندوق تويوتا للمنح الدراسية. لقد نشأت في أسرة من الطبقة المتوسطة تعيش في الصحراء المغربية، لهذا قدرت قيمة التعليم الذي لم يمهد الطريق أمام تطوري الشخصي والفكري فحسب، بل أتاح لي فرصة التمتع بمكانة متميزة تُمكنني من إحداث تأثير إيجابي في مجتمعي. يحدوني إيمانٌ لا يخالطه شكٌ بأن الأقدار ستُلقي بي يوماً ما في مكانٍ يمكنني فيه رد الجميل من خلال مساعدة الطلاب الآخرين على تحقيق أهدافهم تماماً كما ساعدتموني”.
منحة عبد اللطيف جميل/تويوتا
دفعة عام 2019 من خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)
قدم باب رزق جميل، وهي أداة مجتمع جميل لتوفير فرص العمل، أيضاً فرصاً رائعة للتعليم والتدريب والتوظيف للشباب من أبناء المملكة العربية السعودية، فقد حصل البعض على فرصة تعلم مهارات إعلامية جديدة، من خلال برامج الكتابة والصحافة الرياضية، في إطار رعاية شركة عبد الطيف جميل لدوري كرة القدم السعودي للمحترفين، والمعروف عالمياً باسم «دوري جميل»، ويساعد باب رزق جميل أيضاً الشباب السعودي على الحصول على فرص عمل لم يكونوا ليصلوا إليها دون مساعدته. قد صرح مارتن كوبوس، رئيس قسم الرعاية في شركة عبد اللطيف جميل، في هذا الصدد قائلاً: “لقد قدّم باب رزق جميل 3500 فرصة عمل في ملاعب كرة القدم منذ بدء رعايته لدوري جميل”. كما أن لدينا برنامجاً للأيتام السعوديين الذين يعملون مرافقين شخصيين للاعبين، كما اشترطنا على وكالات إدارة الفعاليات مؤخراً إشراك موظفي باب رزق جميل في طاقم العمل الميداني لأي أنشطة ميدانية نديرها.”
ومما لا شك فيه أن التعليم يسهم بدورٍ رئيسي في بناء اقتصادات قوية، ومجتمعات مزدهرة، وعلاقات دولية يغمرها السلام. ومع إطلاق معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL)، يلتزم كلٌ من شركة عبد اللطيف جميل، ومجتمع جميل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بالعمل سوياً على زيادة فرص الحصول على التعليم والارتقاء بمعايير التعليم العالمية.
للمزيد من المعلومات عن معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL)، تفضلوا بزيارة: jwel.mit.edu، ولمعرفة المزيد عن أنشطة مجتمع جميل، تفضلوا بزيارة: communityjameel.org.
[1] The Benefits of Education, Global Partnership for Education, accessed May 2017.
[2] Education and the Global Goals, Global Partnership for Education, 14 September 2015.
[3] 263 million children and youth are out of school from primary to upper secondary, UNESCO, July 2016.
[4] 263 million children and youth are out of school from primary to upper secondary, UNESCO, July 2016.
[5] Leaving no one behind: How far on the way to universal primary and secondary education?, UNESCO, July 2016.
[6] Education in the Middle East and North Africa, The World Bank, 27 January 2014.
[7] Statistics: Saudi Arabia, UNICEF, 27 December 2013.
[8] Education in the Middle East and North Africa, The World Bank, 27 January 2014.