شارك حسن جميل، نائب الرئيس ونائب رئيس مجلس إدارة عبداللطيف جميل، في قمة فوربس الشرق الأوسط للشركات العائلية في أغسطس 2021، وهو حدث افتراضي يُعنى بتسليط الضوء على الطرق التي تتكيف بها الشركات العائلية وتحوّل نماذج أعمالها في عالم رقمي.

مع زيادة التركيز على تجربة العملاء، اتخذت معظم الشركات العائلية تدابير مهمة لتحديث أنظمتها القديمة الحالية، وهي تجني بالفعل فوائد نموذج التشغيل الرقمي الفعال.

كما شارك حسن جميل في جلسة بعنوان “الرهان على المستقبل: الاستثمار في الشركات الناشئة، والتي جمعت نخبة من أبرز الخبراء في عالم الأعمال، وهم معالي الدكتور نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة  الشركة السعودية لرأس المال الجريء (SVC)؛ ومحمد منصور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مان كابيتال؛ ومسعود رحمة المسعود، نائب رئيس مجلس ادارة مجموعة المسعود؛ ومكارم س. بترجي، رئيس ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بيت البترجي؛ وأدارالجلسة أحمد يوسف، الشريك الرئيسي في ماكينزي وشركاه.

تعمل الشركات العائلية في الشرق الأوسط وبشكل متزايد على استكشاف طرق جديدة لتطوير أعمالها. فوفقًا لمسح مشترك أجرته شركة ماكينزي وشركاه ومجلس الشركات العائلية الخليجية، تعتمد91٪ من الشركات العائلية على استراتيجيات رقمية ومبتكرة ولكنها مع ذلك تواجه تحديات كبيرة. 

Hassan Jameel
نائب الرئيس ونائب رئيس مجلس إدارة عبد اللطيف جميل، المملكة العربية السعودية

رحب حسن بالجمهور قبل أن يبدأ حديثه عن مدى شغفه بالشركات العائلية، وخاصة في الشرق الأوسط، وقدم نظرة عامة حول رؤى وأفكار جيمكو (شركة جميل لإدارة الاستثمار)، ذراع الاستثمار العالمي لعائلة جميل التي أطلقت في وقت سابق من هذا العام.  تهدف جيمكو إلى المساهمة في صياغة مستقبل أفضل من خلال دعم المشاريع المبتكرة التي تلتقي فيها الأفكار والأفراد ورؤوس الأموال معًا على تحقيق تطلعات تجارية تحظى بالتمكين والدعم لتتمكن من الاستمرار وبناء قيمة ملموسة في الأنشطة التي يزدهر منها العالم حقًا. 

استهل حسن حديثه بلمحة عامة عن تجربة الاستثمار الأولى لـ جيمكو في ريفيان، الشركة الأمريكية المبتكرة لصناعة السيارات الكهربائية التي تنتج مجموعة من الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي باستخدام بطاريات ليثيوم أيون 105 كيلو واط في الساعة لنطاق 109 ميل، أو بطارية 180 كيلو واط في الساعة لنطاق 400 ميل، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لمساعدة السائقين على إطالة عمر بطاريتهم ثلاثة أضعاف من خلال تحسين عادات الشحن.  وأوضح حسن كيف أن القادة يتعلمون دائمًا في مجال الأعمال، وأنه حتى الشركة التي عمرها عقود يمكن أن تتعلم من شركة ناشئة عمرها سنتين إلى ثلاث سنوات، كما كان الحال بين عبداللطيف جميل وريفيان.

تماشياً مع إستراتيجيتها المتمثلة في المساهمة باستثمارات بحصص عالية في مستقبل التنقل، فقد شاركت جيمكو في جولة تمويل من السلسلة “ج” لإطلاق شركة جوبي آفييشن (JOBY Aviation)، والتي تم إدراجها مؤخرًا في بورصة نيويورك بعد اندماجها مع شركة “رينفينت تكنولوجي بارتنرز” (Reinvent Technology Partners)، و هي الآن أول شركة في الولايات المتحدة يتم إدراجها في السوق العامة في فئة الشركات المصنعة لمركبات الإقلاع والهبوط الكهربائية العمودية.

وفي حديثه خلال الجلسة، تناول حسن أهمية العلاقة بين المستثمر والشركة الناشئة، والبناء على الثقة والتفاهم المتبادل، قائلاً:

“كقاعدة عامة، يقتضي دورنا كمستثمر رئيسي، أن نشجع دائمًا قادة الشركات الناشئة على التركيز على أعمالهم وعدم القلق بشأن التمويل، ولا يمكننا التقليل أبدًا من أهمية هذا التوجه. تتمثل مسؤولية الرئيس التنفيذي للشركة الناشئة في التفكير في العمل على المدى الطويل، والتركيز على توسيع نطاق العمليات، وبناء الفريق، بدلاً من التركيز على مصدر تمويل ثابت.  يتطلب دورنا أيضًا أن نضيف قيمة إلى شركاتنا الناشئة من خلال تزويدهم بالبيانات التي تمكنهم من رؤية الصورة الأكبر لعالم الأعمال.  واعتمادًا على خبراتنا المكتسبة على مدى 75 عامًا في مجموعة متنوعة من القطاعات والأسواق، يمكننا تقديم شركاء استراتيجيين لبعضنا البعض، والمساعدة في توفير استثمارات إضافية في الأعمال التجارية. “

وقال حسن، مرددًا عبارات متحدث الجلسة محمد منصور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مان كابيتال: “بصفتنا شركة عائلية، فقد اعتدنا جميعًا أن نكون شركات ناشئة. يجب أن تتجاوز مشاركتنا رأس المال وحده، فهذا هو ما ينبغي ان تكون عليه الشراكة الحقيقية”.

من خلال صندوق جيمكو للتكنولوجيا ، تستثمر جيمكو في مجموعة من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط، أبرزها تابي (tabby), لين تكنولوجيز (Lean Technologies), رين (Rain), سبيرو (Speero)، و فليكستوك (Flextock) . كما وقع صندوق جيمكو لعلوم الحياة اتفاقيات تعاون مع مجموعة من الشركات المبتكرة في مجال الرعاية الصحية، بما فيها شركة ايفلو بايوساينسز (Evelo Biosciences) المتخصصة في تجريب التكنولوجيا الحيوية في علاج الأمراض، وشركة سيلارتي (Cellarity).