في مثل هذا اليوم ومنذ عام مضى، اشترك معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ومجتمع جميل في تأسيس عيادة عبد اللطيف جميل لتقنيات التعلم الآلي في مجال الرعاية الصحية J-Clinic، وذلك سعياً لتسخير قوى التعلم الآلي وتقنيات الذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة في مجال الوقاية من الأمراض والكشف عنها وعلاجها، ويشمل ذلك أمراض السرطان، والصرع، والزهايمر، وفشل القلب الاحتقاني.

وتستخدم عيادة عبد اللطيف جميل لتقنيات التعلم الآلي في مجال الرعاية الصحية J-Clinic منهجا شاملاً يعتمد على خبرة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الطويلة في مجال علم الأحياء الخلوي والطبي، وعلوم الكمبيوتر، والهندسة، والعلوم الاجتماعية، حيث تركز على تطوير تقنيات التعلم الآلي لإحداث تحول في مجال علاج الأمراض في المستقبل، وذلك من خلال التركيز علي ثلاثة مجالات رئيسة وهي:

  1. طرق الطب الوقائي وتقنياته مع إمكانية تغيير نمط الأمراض غير المعدية عن طريق إيقاف مساراتها.
  2. اختبارات وفحوصات تشخيصية منخفضة التكلفة والتي قد يكون بإمكانها اكتشاف المشكلات الصحية والتخفيف من حدتها.
  3. اكتشاف العقاقير وتطويرها وذلك للسماح بالكشف عن عقاقير جديدة وتطويرها وتصنيعها بشكل أسرع وبتكلفة أقل، لا سيما تلك العقاقير المستهدفة لعلاج الحالات الفردية الخاصة.

 

ويتطلع هذا الجمع بين التعلم الآلي والرؤى السريرية والبيولوجية إلى تحفيز التحول العالمي في مجال الرعاية الصحية والطبية بهدف إنقاذ حياة الملايين، وإطلاق التقنيات الجديدة، وتطوير مجال صناعة الرعاية الصحية بأكمله في جميع أرجاء العالم.

وقد أعلنت عيادة عبد اللطيف جميل لتقنيات التعلم الآلي في مجال الرعاية الصحية J-Clinic، منذ افتتاحها في العام الماضى، عن توفير تمويل تبلغ قيمته أكثر من 2.3 مليون دولار أمريكي لـ 18 مشروعًا بحثيًا، يشارك فيها باحثون من أقسام ومختبرات مجالات الهندسة والعمارة والتخطيط والعلوم والإدارة.

ومن المنتظر أن تركز بعض المشروعات على تقنيات الذكاء الاصطناعي وذلك بهدف الوصول بعملية الاكتشاف المبكر للأمراض والوقاية منها للمستوى الأمثل، بينما ستركز مشروعات أخرى على إعادة تحديد الأهداف من العقاقير الموجودة بالفعل وتطوير السجلات الصحية الإلكترونية. وعلاوة على ذلك، تقدم عيادة عبد اللطيف جميل لتقنيات التعلم الآلي في مجال الرعاية الصحية J-Clinic بالتعاون مع مركز ديشباندي للابتكار التكنولوجي بمعهد ماساتشوستس منحة بقيمة 50,000 دولار لغرض دعم الأبحاث القائمة على الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالتشخيص السريع للعدوى البكتيرية.

ومن المقرر أن يتم تطبيق ما يتمخض عن ذلك من تقنيات وحلول على العديد من أنظمة الرعاية الصحية والبيئات الاكلينيكية حول العالم، وهو ما  سينقل المخرجات الطبية للشعوب في كل مكان.