فتح آفاق النجاح الرقمي: الجمع بين الصناعة 4.0 والإدارة المرنة
ما عناصر الصناعة 4.0 وكيف يُمكن للرقمنة المرنة توفير بيئة أعمال أفضل؟ ما العقبات والمزالق الشائعة التي تُجابه الأعمال التي تبدأ تحولات رقمية؟ تحدثنا إلى الفريق الاستشاري المكون من خبراء الإدارة المرنة، للمبادئ الأربعة، لنقف على نظرة أعمق عن كثب.
إن الأعمال الناجحة، وبغض النظر عن الصناعة التي تعمل بها تحديدًا، دائمًا ما تبذل أقصى الجهد للارتقاء بمستويات السرعة والكفاءة والربحية بضبط عملياتها متزايدة التركيب والتعقيد وتحسينها على أكفأ صورة.
لكن الاحتفاظ بالتقدم والمكانة المتميزة في بيئة عالم الأعمال اليوم شديدة التنافس فإن الشركات تجابه ضغوطًا مستمرًا لتقديم مكاسب إنتاجية وجودة وخدمة عملاء مميزة فيما قد تعد الأخيرة العنصر الأكثر أهمية. ولقد شهدت السنوات الأخيرة بروز مصطلح الصناعة 4.0 ليمثل الموجة القادم من الفرص للأعمال الأكثر طموحًا التي تتطلع للاستفادة من التكنولوجيات الجديدة لتحسين أدائها على الوجه الأمثل.
فما الصناعة 4.0؟
تمثل الصناعة 4.0 الثورة الكبرى الرابعة في عالم التصنيع الحديث بعد استحداث أنظمة التصنيع الميكانايكية في نهايات القرن الثامن عشر والإنتاج الكبير والطاقة الكهربية في القرن العشرين والأتمتة العاملة بالإلكترونيات في سبعينات القرن المنصرم.
إن أغلب التوجهات المخلخلة المضمنة في الصناعة 4.0 إنما هي مرتبطة بتطورات في التكنولوجيات الرقمية. ووفقا لماكينري فإنها تقوم على “الخلخلات الأربعة[1]“:
- بروز قوة الحاسوب والبيانات العملاقة والتوصيلية
- ظهور التحليلات وقدرات ذكاء الأعمال
- تطوير طرق جديدة للتفاعل مع التقنية، بما في ذلك شاشات اللمس والواقعية المعززة
- استحداث الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد وطرق أخرى لنقل التعليمات الرقمية إلى أرض الواقع
تمثل الصناعة 4.0 خطوة تغيير في طريقة نظر الأعمال وتنفيذها للتكنولوجيا في كل مجال من عملياتها، مع القدرة على تحقيق مكاسب معقولة بكفاءة وأداء مميز. لكن هذه ليست بنهاية القصة. فالجمع بين الإمكانيات المعتمدة على التكنولوجيا في الصناعة 4.0 ومبادئ الإدارة المرنة المرتكزة على الأداء فإن الأعمال قادرة على فتح آفاق أعظم من التحسينات والتطويرات وإتاحة ميزات تنافسية كثيرة كبرى.
توصي مجموعة بوسطن الاستشارية (BGC) أن منهاجًا مزيجًا يعد الأكثر فائدة ذلك أنه في حين أن الاستحداث المتتابع أو المستقل لتطبيق الصناعة 4.0 والمبادئ المرنة من شأنه تحقيق بعض الفوائد، فإنه يتبين ” في معظم الحالات أن لتطبيق المتكامل للإدارة المرنة والصناعة 4.0 – الذي يُسمي الصناعة 4.0 المرنة – هو الطريقة الأكثر فعالية لبلوغ المستوى التالي من التميز العملياتي[2]“.
والفرق يتمثل في ” أن المنهاج المتكامل يتيح تمكينًا متبادلاً للإدارة المرنة والصناعة 4.0“ بما يعني أن إمكانات التحسين في هذه الحالة أكبر من مجموعة التحسينات والتطويرات المطبقة في أي من المنهاجين منفردًا[3].
فهم الآثار العملية
تناصر المبادئ المرنة وتدعم “إنشاء ثقافة قوية مرتكزة على تعظيم قيمة العميل بينما تقلل الهدر هادفة في خلال ذلك للإبقاء على التنسيق بين الجهود سعيًا إلى مخرجات عمل واضحة خلال الاستخدام المنضبط للمقاييس[4]“.
عند دمج هذا المنهاج مع المستويات الرقمية الواسعة لمفهوم الصناعة 4.0، والذي يتراوح ما بين إدارة الأداء الرقمي والمتابعة عن بعد لاستهلاك الطاقة والصيانة التوقعية، فإن ثمة إمكانية كبرى لخلق قيمة بتوليد بإيجاد تحسينات في الجودة، واستخدام الأصول، ووقت التسويق، وإدارة الموارد والعمل.
فاستخدام التحليلات المتقدمة وحدها، ووفقا لماكينزي، قادر على تمكين الشركات من تحسين إجمالي الهامش بنحو 30% في عامين فقط[5].
وتشمل الجوانب الرئيسية التي طُبق فيها هذا المنهاج لتحقيق مكاسب كبرى:
- البيانات الضخمة، والتي تمكن المنظمات من توليد عوائد كبرى. أما الأمثلة على ذلك فتشمل شركة التعدين الأفريقية التي وفرت 20 مليون دولار سنويًا بعد أن توصلت لطريقة جديدة لجمع المزيد من البيانات من مستشعراتها[6].
- التحليلات المتقدمة، التي يمكن استخدامها لتحسين تطوير المنتجات تحسينًا كبيرًا. وتشمل الأمثلة مصنع السيارات والنقليات الذين جمعوا البيانات على الإنترنت وبيانات الشراء لتقليل خياراتها في موديل واحد إلى 13 ألف موديل (فيما عرض منافسها 27 مليوناً).
- تفاعلات الإنسان-الآلة، مثل سماعات الواقع المعزز التي يستخدمها Knapp AG لمساعدة فريق العمل في العثور على الأغراض أسرع وتقليل معدلات الخطأ بنسبة 40% فيما تتولى الكاميرات المدمجة تسجيل الأرقام المسلسلة لتتبع المخزون آنيًا[7]. كذلك تستخدم هيئة كهرباء ومياه دبي (DEWA) تكنولوجيا مماثلة لمراقبة توربيناتها[8].
- التحولات الرقمية إلى بدنية، التي تم تعزيزها بنجاح من قبل Local Motors لبناء سيارات “لبناء سيارات كاملة من الطباعة ثلاثية الأبعاد” واستحداث وقت بناء موديل جديد من ست سنوات لسنة واحدة. لذا فإنه ليس بمفاجأة أن كبار المصنعين أمثال فوكسهال وجي إم يبحثون بالفعل في أوجه الانتفاع الممكنة من الطباعة ثلاثية الأبعاد.[9]
- المستشعرات المتقدمة – في صناعة اللباب والروق، ومستشعرات الحرارة عن بعد التي تراقب المؤشرات الرئيسية في حين تتولى أحدث المعدات تحليل وضبط كثافة شعلة الفرن أوتوماتيكيًا. فالتطورات التكنولوجية قد قادت إلى توفيرات كبرى في الوقود تصل إلى 6% وزيادة الطاقة الإنتاجية بمقدار 16%.
دائمًا ما توجه التحولات الرقمية عوائق شديدة
إن لمن المستحيل تجاهل المنافع المحتملة لمفهوم الصناعة 4.0. ولقد وجدت BCG أن 97% من مديري الإنتاج في صناعة السيارات يرون أن الإدارة المرنة سيكون لها مكانتها الكبرى المؤثرة بحلول 2030 (في مقابل 70% كانوا يرون هذا الرأي عام 2017) ذلك بالإضافة إلى أن 70% منهم يرون أن رقمنة المصانع سيكون لها دورها المؤثر الفاعل بحلول 2030 (في مقابل 13% فقط كانوا يرون هذا الرأي عام 2017).
ومع ذلك فإن قرار تنفيذ الصناعة 4.0 لا يزال يتطلب الكثير من التخطيط الجاد. فأكثر من 8 تحولات رقمية من بين 10 تخفق و50% فقط من الشركات تنجح في تنفيذ استراتيجيات التحول الرقمي رغم الجهود والاستثمارات المبذولة. وبالحديث بالقيم والمصطلحات النقدية، يقدر معهد أبحاث جينباكت أن المشروعات الكبرى تهدر في المتوسط حوالي 400 بليون دولار سنويًا على مشروعات تحول رقمي تخفق دون تحقيق المنافع الموعودة[10] وأنه ليس من العسير الوقوف على أمثلة بارزة جلية على إخفاق التحول الرقمي كلية:
- فمصنع الألعاب الهولندي ليجو قد أوقف تمويل برنامج البناء الافتراضي للمصمم الرقمي وتوقف عن تقديم أي تحديثات بشأنه منذ 2016.[11] كان البرنامج قد أطلق عام 2004 بوصفه جزء من استراتيجية تجارب العملاء مبني على تعليمات مؤتمتة لنماذج مخصوصة.
- أوقفت نايكي، الشركة العملاقة في تصنيع الملابس الرياضية، وحدتها الرقمية في منتصف 2014 وكذلك أنهت جهودها في مجال الأجهزة القابلة للارتداء فيما عملت الشركة بكل جهد للخروج بتجربة متميزة تجعل المستهلكين يدفعون لقائها في مجال منافس.[12]
- تخلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن مشروعها الابتكاري الرقمي الذي أنفق عليه 100 مليون جنيه استرليني، [13]ذلك المشروع الذي كان مخصصًا لتغيير وتحويل طريقة استخدام طاقم العمل وتطويره وتشاركه المواد الصوتية ومقاطع الفيديو. ولقد أقر مدير الشركة العام أن المشروع ” أهدر مبلغًا ضخمًا من أموال دافعي رسوم الرخصة.”
التنفيذ السليم للتحول الرقمي
للحصول على منافع الصناعة 4.0 بنجاح وما يتصل بها من رقمنة، فإنه يتعين على الشركات تحويل طريقة أدائها للأعمال – فالأمر لا ينتهي عند لصق تكنولوجيا جديدة فحسب.
“ريثما تتضح أهمية قدرة التحول لمنهاج مثل الصناعة 4.0 يكون الوقت قد فات. لذا فإنه لزامًا على الشركات أن تتحرك الآن لأن الانتظار الطويل من شأنه إعاقة النمو والربحية.”
جيمس ريان، كبير مستشارين لمفهوم المبادئ الأربعة
“تتطلب الصناعة 4.0” تغييرات جوهرية في البنية التحتية وتصميم المشاريع وعمليات الأعمال وعمليات الأشخاص بما يجعلها منحى بالغ التركيب والتداخل والتعقيد إذا ما ابتغينا تنفيذه على نحو صحيح”. كلمات جيمس ريان، كبير مستشارين لمفهوم المبادئ الأربعة. “إن الاستفادة من الصناعة 4.0 يتطلب التزامًا من القيادة العليا ومتابعة وتحسين مستمرين.”
إن الإدارة المرن مصممة لتقدم تميز عملياتي فضلاً عن كونها وثيقة الصلة بالصناعة 4.0. وعن ذلك يقول ستيفانو جاسباري، كبير مستشارين لمفهوم المبادئ الأربعة “إن المصنعين الذين يعملون بكل طاقاتهم على مسألة تحسين العمليات بتبني توجهات الصناعة 4.0 يُمكنهم تحقيق أفضل النتائج وذلك بالدمج بين مبادئ الإدارة المرنة”. “فنحن نرى هذا النهج الكلي ذي الشقين سيكون له أفضل الأثر ويحقق أعظم النتائج. فالتمكين المتبادل من شأنها تعظيم منافع وفوائد تفوق الصناعة 4.0 بمفردها”.
إن مبادئ التفكير المرن التي أثبتت جدواها وفعاليتها لها دور محوري في التأثير على تنفيذ الصناعة 4.0. فالرقمنة الناجحة مثلاً تتطلب تفكيرًا تحوليًا على مستوى المؤسسة كلها – لا قسم تكنولوجيا المعلومات فحسب. لذا فإن تقييم سلاسل القيمة كاملة، وإزالة الفاقد وإطلاق المشاريع الرئيسية والتعلم منها والدعم والابتكار المستمرين خلال إنشاء سلوكيات جديدة كلنها عناصر من النظرة المرنة التي الشركة بأكملها ككل متصل ببعضه البعض.
الجمع بين الأتمتة والذكاء الإنساني
بينما تمضي الشركات لنيل الفوائد المستحقة من تقدمات الصناعة 4.0 في مجال الأتمتة، فإن تاريخ الصناعة العميق المرن له صلته الوثيقة وأهميته الخاصة، متقصين إياه إلى عدة عقود خلت من عمر مجموعة تويوتا، فيما يُسبق هنري فورد نفسه، الذي يُنسب إليه الخروج بأول عملية تصنيع مرنة أولية.
وتمثل “جيدوكا”، من بين مفردات المرونة، الجمع بين الأتمتة والذكاء البشري أو بعبارة أخرى أتمتة بلمسة بشرية.
على أن “الجيدوكا” هي عامل رئيس في نظام إنتاج تويوتا ويرجع بجذوره إلى بدايات القرن العشرين عندما اخترع سيكاشي تويودا ميكانزيم بسيط يمكنه اكتشاف السن المكسور في مِنْسَج أوتوماتيكي وإزالته.
فهذا الاختراع مكن العامل الواحد من الإشراف على عدت مناسج فيما يقدم معايير عالية للجودة.
أما روح الجيدوكا وفكرها في العالم الحديث فهي ما يُمكن الآلة المؤتمتة من اكتشاف المشكلة والإبلاغ عنها وكذلك إيقاف خط الإنتاج.
عند ذلك يتدخل المدير البشري فيصلح المشكلة ويتولى أمرها ثم تُدمج التعديلات والتحسينات في تدفق العمل القياسي. وبموجب نموذج الجيدوكا، فإنه لا يجري تصنيع منتجات معيبة إذ يتوقف خط الإنتاج فيما يمكن لمشغل واحد متابعة عدة آلات إنها مصممة للتوقف الأوتوماتيكي عند وجود مشكلة بما يرتقي بالجودة ويُحسنها تحسينًا كبيرًا.
في هذا العالم الرقمي، يتيح التكامل البرمجي للشركات تحليل كميات هائلة من البيانات آنيًا، بما في ذلك حالة الإنتاج واستهلاك الطاقة. وهذه التطورات في الأتمتة إنما تعني سرعة توزيع الموارد في المقام الأول بما يوفر النفقات ويجعل أنظمة الإنتاج أكثر مرونة.
كمثال على ما تقدم، نجد أن شركة الهندسة الميكانايكية بوش ريكسروث تبني “مصنع المستقبل” الذي يقوم على اتصال كل شيء فيه بدءًا من مستويات الميدان إلى أنظمة تكنولوجيا المعلومات السحابية. وتتولى حلول البرمجيات المتقدمة جمع البيانات ونقلها ومعالجتها بدءًا من عمليات التصنيع المؤتمتة للبشر وصولاً حتى التحليل والتحسين لبلوغ أفضل المستويات. لذا فإن الشركة لا تزال تضع العنصر البشري في قلب من جهودها بوصفه المستخدم والمصمم وصاحب القرار. فتبادل المستمر من المعلومات يغذي التعاون الذكي والمرونة. وفي النهاية يعود ذلك بالنفع على عملاء بوش ريكسروث الذين يتمتعون بوحدات أقل تكلفة وسعرًا وإنتاج اقتصادي للدفعات الكبيرة كالصغيرة.
إن الصناعة 4.0 والجيدوكا ليسا بمحددين في نطاقات التصنيع فحسب. فمنظمة فرجينيا ماسون مقدمة الرعاية الصحية، غير الربجية الكائن مقرها في مدينة سياتل، قد اعتمدت على الجيدوكا لتكامل تكنولوجيا إدارة كود المعلومات الطبية (BCMA) في تسلسل سير عمر التمريض بالحد الأدنى من القلاقل أو التعطل. وتمكن إدارة كود المعلومات الطبية (BCMA) الممرضة من مسح كود المعلومات على رسغ المريض وذلك للتحقق من هوية المريض ثم مسح كود المعلومات فيما يخص الأدوية للتحقق من إعطاء الأدوية المناسبة بالكميات المناسبة بالأسلوب السليم وفي التوقيت المنضبط. لذا بينما يقدم كود المعلومات معلومات قيمة، فإن الممرضة لا تزال صانع القرار الرئيسي والأول.
تمثل إدارة كود المعلومات الطبية (BCMA) الأتمتة الرقيمة فيما يُكمل ذكاء الممرضة البشري مفهوم الجيدوكا. ولقد انخفض عدد انتهاكات الممارسات الآمنة في إعطاء الدواء بعد إدارة كود المعلومات الطبية (BCMA) من 54.8 إلى 29 جرعة من بين كل 100 جرعة كذلك انخفض عدد الأدوية الخاطئة من 5.9 إلى 3 لكل مائة جرعة.
عندما يتعلق الأمر بتبني الصناعة 4.0، فإن مبادئ المرونة التي أثبتت جدواها بالتجربة والزمن، مثل الجيدوكا، تقدم أساسًا قويًا للنجاح. وترى ماكينزي بأن “الصناعة 4.0 ستصير أقل ثورية من كونها تطور قيم (مرحب به)، بما يجعل المكاسب الإنتاجية في المستقبل ممكنة تعكس تطورات قد أبرزت عن نفسها في بيئة التصنيع لأكثر من قرن[14]“.
فإذا كانت شركتك مستعدة للانطلاق في رحلة التحول الرقمي، فإن المبادئ الأربعة قادرة على تقديم خبرات إدارة مرنة تحظى بثقة قادة الأعمال من المغرب إلى سويسرا ومصر والصين وإيرلندا وإسبانيا وسويسرا.
معرفة المزيد عن fourprinciples.com.
[1] Manufacturing’s next act, McKinsey, June 2015
[2] When Lean Meets Industry 4.0, BCG, 14 December 2017
[3] When Lean Meets Industry 4.0, BCG, 14 December 2017
[4] A Lean Digital Future for More Tangible Impact – Putting Digital Transformation To Work (& II), Jose de la Rubia, 5 December 2017
[5] Manufacturing’s next act, McKinsey, June 2015
[6] Manufacturing’s next act, McKinsey, June 2015
[7] Manufacturing’s next act, McKinsey, June 2015
[8] Mixed Reality for Industry 4.0, Forbes, 12 July 2018
[9] Manufacturing’s next act, McKinsey, June 2015
[10] Genpact Introduces Lean Digital(SM) – A Unique Approach That Delivers Digital’s Full Potential and Helps Reclaim Over $400 Billion of Impact, PR Newswire, 16 September 2015
[11] https://www.brothers-brick.com/2016/01/21/lego-digital-designer-officially-defunded-and-unsupported-news/
[12] https://www.cnet.com/news/nike-fires-fuelband-engineers-will-stop-making-wearable-hardware/
[13] https://www.theguardian.com/media/media-blog/2014/feb/03/bbc-digital-media-initiative-failed-mark-thompson
[14] Industry 4.0 demystified – lean’s next level, McKinsey, March 2017