زادت المنشآت العالمية لتوليد طاقة الرياح بنسبة 17% في عام 2015، إلى 63013 ميجاواط، وأصبحَ بذلك إجمالي الطاقة المتراكمة المتولّدة عنها على مدى السنوات الـ 15 الماضية 432419 ميجاواط، وذلك وفقاً للمجلس العالمي لطاقة الرياح (GWEC).

وقد شهِدَت الأسواق الكبيرة على وجه الخصوص نجاحاً ملحوظاً في عام 2015، وخاصةً الصين، والولايات المتحدة، وألمانيا، والهند، والبرازيل، غير أنّه من المتوقّع لمناطق مثل أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية أن تقود السوق في العقد المقبل، وذلك وفقاً لمُحلّلي المجال.

andreaاقتراناً بإعلان شركة عبد اللطيف جميل للطاقة مؤخّراً عن اتجاهها للتنوّع نحو قطاع طاقة الرياح، تعكِف الشركة حالياً على تحليل المشروعات المحتملة والمواقع، وذلك تحت قيادة أندريا فونتانا وفريق متخصّص. وقد أتاحَ هذا القرار الإستراتيجي بالاتجاه نحو طاقة الرياح للشركة الدخول في مجال آخر مهيّأ من مجالات توليد الطاقة المتجدّدة، والاستفادة من خبرتها الواسعة في تطوير مشروعات الطاقة المتجدّدة على الصعيد العالمي

 

 

وعلّقَ روبرتو دي دييغو أروزامينا، المدير التنفيذي لشركة عبد اللطيف جميل للطاقة، ” بعد الاستحواذ على شركة فوتوواتيو رينيوابل فينتشرز (FRV) في العام الماضي، وطّدَت شركة عبد اللطيف جميل للطاقة مركزها في السوق العالمية للطاقة الشمسية، واليوم هي على استعداد لإضافة طاقة الرياح إلى مجموعة حلول الطاقة المتجدّدة لديها.

وحيث أنّ المنطقة لا تزال تبحث عن حلول للطاقة المتجدّدة، هناك إمكانات كبيرة لطاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما عند الجمع بينها وبين الطاقة الشمسية.

وتطوير التقنيات الجديدة في مجال الرياح يعني إمكانية توليد الطاقة من سرعات أقل، حتى في تلك المناطق ذات سرعات الرياح الضعيفة نسبياً.”

تُواصِل المملكة العربية السعودية النمو والتطوّر السريع، ويُعَد توفير الطاقة أحد الموضوعات الأساسية في استراتيجية الحكومة لتحقيق رؤية 2030 الرائدة.

من المتوقّع أن يصل الاستهلاك المحلّي للطاقة إلى ثلاثة أضعاف قدره على مدى السنوات الـ 14 القادمة.

وبينما سيظل الوقود الأحفوري جزءاً أساسياً من تشكيلات الطاقة، تهدف الحكومة أيضاً إلى تعظيم إمكانات الطاقة المتجدّدة في البلاد.

وتُوضّح رؤية 2030 أنّ المملكة العربية السعودية ستُولّد 9.5 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة بحلول عام 2030.

إنّ مناخ منطقة الشرق الأوسط مناسب لتطوّرات الطاقة الشمسية، غير أنّ عدداً قليلاً فقط أدركَ حجم الفرص التي تُتيحها طاقة الرياح.

وقد أظهرَ تحليل سرعة الرياح أنّ المتوسط في معظم مناطق المملكة العربية السعودية يتراوح بين 6.0 و 8.0 متر في الثانية (م/ث).

وتكون طاقة الرياح مجدية اقتصادياً عند معدل 6 م/ث، وتُوفّر مناطق شمال شرق البلاد والمناطق الوسطى، فضلاً عن تلك القريبة من الجبال في الغرب، سرعات رياح ثابتة تقترب من 8 م/ث أو تزيد.

وتعتزم شركة عبد اللطيف جميل للطاقة المساعدة على تحقيق هذه الإمكانية.

وقد علّقَ عمر الماضي، كبير المديرين التنفيذيّين في شركة عبد اللطيف جميل للاستثمار:

“هناك فرص هائلة في المملكة العربية السعودية لإقامة صناعة وطنية في مجال الطاقة المتجدّدة.

وسيُسهِم ذلك في خلق فرص العمل، ونمو الناتج المحلّي الإجمالي، والتنويع الاقتصادي، هذا بالإضافة إلى الحد من الآثار البيئية.”

ولكي تُحرِز البلاد هدفها من رؤية 2030، تحتاج إلى إدخال قدرة جديدة تُعادل 700 ميجاواط من الطاقة المتجدّدة كل عام.

وهذه مهمّة كبيرة، وكما هو الحال في قطاع الإسكان، يتم تشجيع القطاع الخاص للقيام بدور مهم في تحقيق هذا الطموح.

تسعى مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجدّدة إلى تحقيق هذا الهدف مع ضمان تصنيع كبير في مجال الطاقة المتجدّدة، والمداومة على البحث والتطوير في الاقتصاد السعودي.

وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يساعد الاستعراض المُخطّط للإطار القانوني والتنظيمي لاستثمار شركات القطاع الخاص في قطاع الطاقة المتجدّدة، وذلك لضمان النمو المستمر لهذه الصناعة في هذه الناحية.

وقد قال محمد عبد اللطيف جميل، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة عبد اللطيف جميل:
نحن نُساند تماماً طموح الحكومة لإقامة صناعة بعيدة المدى للطاقة المتجدّدة”
وموقعنا الإستراتيجي يجعلنا جزءاً من تنمية هذا القطاع المزدهر، وذلك لدعم أهداف الطاقة المتجدّدة في البلاد من خلال خبرتنا العالمية.”