حصلت العديد من المشروعات البحثية الجديدة على الدعم وذلك في آخر جولة من منح تمويل البذور أعلن عنها معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي (J-WAFS) بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتضم الأبحاث مشروعات مثل

  • مستشعر من الحرير للكشف عن سلامة الطعام: تطوير مستشعر من الحرير للكشف عن سلامة الطعام يتغير لونه عند استشعار الفيروسات والكائنات الدقيقة المسببة للأمراض الشائعة. والهدف هو طباعة أحبار، يمكن تناولها وتُرى بالعين المجردة، على عبوات الطعام أو على الطعام مباشرة. وقد يسمح هذا المستشعر بالكشف في مكان الاستخدام عن تلوث أو فساد منتجات اللحوم والألبان.
  • أساليب جديدة لضمان سلامة مياه الشرب: تنتشر مشكلة تلوث المياه بالزرنيخ في جميع أنحاء العالم، وهي أشد استفحالاً في جنوب آسيا حيث يتعرض أكثر من 100 مليون نسمة لمستويات خطرة من تلوث المياه بالزرنيخ والذي يُعد ظاهرة طبيعية في المياه الجوفية. وسيساعد دعم معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي على تطوير نماذج للتوصل لإستراتيجيات أكثر فعالية ونشرها من الإستراتيجيات التي تضع في الحسبان أماكن التركيز الخطر بالزرنيخ وذلك للمساعدة على تعزيز سلامة المياه.
  • الوصول إلى فهم أفضل لآثار التربة والمناخ على الزراعة من أجل تحسين إنتاج المحاصيل: يؤدي تغير المناخ إلى تغيرات في درجة الحرارة وتساقط المياه مما يزيد من الظروف الصعبة التي تتعرض لها المحاصيل التي يعتمد عليها النظام الغذائي العالمي، وهذه التغيرات تؤثر على العديد من مناطق العالم. ويهدف معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي لتطوير الأساليب المتبعة لتهجين سلالات من النبات تقاوم الظروف الصعبة، مثل الجفاف، وذلك بتطوير أدوات جديدة لفهم تركيبة جينات النباتات والديناميكيات التي تؤثر فيها واستجابتها للتغيرات البيئية.

وستُنفذ هذه المشروعات، التي حصل كل منها على منحة لمدة عامين تصل إلى 200 ألف دولار أمريكي، تحت قيادة 11 من الباحثين الرئيسيين العاملين في ستة أقسام في معهد MIT.

ومن جانبه صرّحَ فادي محمد جميل، رئيس مبادرات مجتمع جميل الدولية، قائلاً: “يتصدر معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي جهود توفير حلول حقيقية للتغلب على تحديات الأمن المائي والغذائي. ومنذ عام 2014، طور باحثو المعمل حلولاً عديدة مثل تقنية لإنتاج المياه من الهواء، ولو في الأجواء الجافة، كما توصلوا في مشروع آخر لتقليل تجمع مياه الأمطار وتحسين شبكات المياه في المراكز الحضرية.

 “ويمكن لأبحاث معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي تحقيق أثر حقيقي في المجتمعات، كما أنها توفر في الوقت نفسه فرصة للتغلب على بعض من أكثر القضايا إلحاحًا فيما يتعلق بالأمن المائي والغذائي وسلامة الماء والغذاء في الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم.”

ويوفر معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي فرصة لكبار الباحثين على مستوى العالم لاستكشاف حلول يمكن التوسع في تطبيقها لأنظمة المياه والغذاء. ومنذ عام 2014، ساعد المعمل 30 مشروعًا بحثيًا تهدف لتحسين الأمن المائي والغذائي وسلامة المياه والطعام.

كما صرح جون لينارد، أستاذ كرسي عبد اللطيف جميل للمياه والأغذية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) قائلاً: “الاستثمار في البحث يؤدي إلى ابتكارات إبداعية في مجالي المياه والأغذية تسمح بتحقيق مستقبل مستدام، كما أن منح البذور هذه نجح الكثير من الحاصلين عليها في الاستفادة منها لتطوير برامج متابعة مهمة تؤدي إلى مضاعفة أثر هذه الأبحاث.”