الباحثون في معمل عبد اللطيف جميل للأمن الغذائي والمائي العالمي يطورون طريقة جديدة لتنقية المياه من التلوث
- المعمل يبتكر تقنية كهربائية كيميائية لتنقية المياه حتى من أدق الشوائب
توصل الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بدعم من معمل عبد اللطيف جميل للأمن الغذائي والمائي العالمي، وبالتعاون مع باحثين من جامعة دارمشتات للتكنولوجيا في ألمانيا، إلى تقنية جديدة لتنقية المياه من التلوث والشوائب.
وتعتمد التقنية الجديدة على المعالجة الكهربائية الكيميائية التي تستهدف ملوثات وشوائب محددة في المياه، مثل المبيدات أو النفايات الكيميائية أو بقايا الأدوية والعقاقير، بحيث تتم تنقية المياه حتى من أدق الملوثات والشوائب التي تضر بالصحة.
وتعتمد التقنية الجديدة على مبدأ ’فاراداي‘ العلمي الشهير، من خلال استخدام مواد يمكن شحنها بالشحنات الكهربائية الإيجابية أو السلبية، والتي تتيح تصنيف المواد الموجودة في المياه وعزل الشوائب والملوثات حتى وإن وجدت بتراكيز وكميات صغيرة جداً.
وتتيح هذه التقنية الجديدة التغلب على المعوقات التي كانت تواجه العلماء عند استخدام تقنيات الفصل التقليدية، مثل التكاليف الباهظة والحاجة لمصدر طاقة وضرورة المعالجة الكيميائية. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تعمل التقنية الجديدة باستخدام الطاقة الشمسية في المناطق الريفية البعيدة. وعلى الرغم من أن التقنية لا تزال في مرحلة الاختبارات العملية لتقييم أدائها وفعاليتها ضمن ظروف التشغيل الحقيقية، فقد قدّم النموذج الأول الذي أنتجه المعهد نتائج واعدة وهامة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال السيد حسن محمد جميل، رئيس مبادرات مجتمع جميل المحلية: “يعد تطوير مثل هذه التقنيات خطوة هامة للتعامل مع مسائل الأمن الغذائي والمائي، وهي من أهم التحديات التي تواجه العالم اليوم، وهو ما يدفع معمل عبد اللطيف جميل للأمن الغذائي والمائي العالمي للاستمرار في مسيرته لاستكشاف ما يمكن أن يقدمه العلم والتكنولوجيا في سبيل تحسين حياة الملايين من البشر حول العالم”.
تم إنشاء معمل عبد اللطيف جميل للأمن الغذائي والمائي العالمي من قبل مجتمع جميل، وذلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة. ويهدف المعمل إلى قيادة جهود البحث العلمي التي تهدف إلى تعزيز قدرة البشر على التكيف مع الظروف المتغيرة على كوكبنا، مواجهة التحديات المتعلقة بشح الموارد المائية والغذائية.
وتم تطوير النظام الجديد بناء على دراسة أجراها أستاذ الهندسة الكيميائية في مدرسة رالف لاندو في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا البروفسور آلان هاتون، والبروفسور شياو سو، أستاذة الهندسة الكيميائية في المعهد، إلى جانب خمسة من الباحثين والعلماء في جامعة دارمشتات للتكنولوجيا في ألمانيا.
للمزيد من المعلومات ولمشاهدة مقطع فديو عن البحث، يرجى زيارة الرابط التالي