مختبر عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للمساعدة في تحويل التعليم في المملكة العربية السعودية والعالم
أعلن ( مجتمع جميل ) ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT تأسيس معمل عالمي جديد للتعليم تحت مسمى معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم J-WEL وسيساهم هذا التعاون العالمي في دعم كلاً من المعلمين والجامعات والحكومات والشركات على إحداث ثورة في فعالية التعليم والوصول إليه، كما يهدف المعمل إلى المساعدة في إعداد الأفراد لسوق العمل المتغير جذريا بسبب التقدم التكنولوجي والعولمة كما سيسعى إلى تحقيق مستويات معيشة أعلى للأفراد في جميع أنحاء العالم . وسينصب الاهتمام الأكبر للمعمل على المتعلمين في الشرق الأوسط والأفراد المحرومين من التعليم من النساء والفتيات وكذلك السكان النازحين واللاجئين حول إنحاء العالم . وسيدعم معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم J-WEL في MIT النهضة التعليمية والتدريب في العديد من الدول في الشرق الأوسط وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم J-WEL سوف يقدم عدد من المبادرات من خلال برامج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT وموارده المتاحة للمدارس والحكومات والمنظمات غير الربحية والمؤسسات الخيرية والشركات، كما سيوفرميزة خاصة للحصول على التدريبات وورش العمل وبرامج إصدار الشهادات، وغيرها من فرص التعاون الممكنة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT .
تم تأسيس معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم JWEL في معهد MIT وذلك بالشراكة مع (مجتمع جميل )، وهي الجهة المسؤولة عن تقديم المبادرات الاجتماعية لعبداللطيف جميل داخل وخارج المملكة والتي أنشأها ويرأسها م. محمد عبداللطيف جميل، وهو أحد خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT وعضو ( مدى الحياة ) في مجلس أمناء المعهد . ويعتبرالمعمل جزء من الحملة العالمية الأوسع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT والتي سبق أن اطلقت بعنوان “حملة لعالم أفضل”. وقد سبق التعاون بين مجتمع جميل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT في تأسيس كل من معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر حول العالم J-PAL ومعمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي J-WAFS واللذان يعملان حالياً مع عدد من الوزارات والجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية إضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى.
بهذه المناسبة، علق فادي محمد جميل، رئيس مبادرات مجتمع جميل الدولية، قائلاً: “يعتبرالتعلم والتعليم عنصران أساسيان في بناء مجتمع وإقتصاد قوي. كما يعملان على المساهمة في توفير المزيد من فرص العمل في المجتمع وجميع هذه العناصر تعد من العناصر الأساسية لرؤية السعودية 2030 ، كما أشار بأن معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم J-WEL في معهد MIT سيعمل على دعم النهضة في التعليم في المدارس والمعاهد العليا وأماكن العمل في المملكة العربية السعودية والعالم وذلك بطرق مبتكرة.
كما أكد بأنه بالرغم من إحراز تقدم في تحسين التعليم، فإن هناك دائما الحاجة إلى مزيد من الإجتهاد والعمل. إن تمكين الأفراد من بذل قصارى جهدهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة مهما كانت خلفياتهم، يمثل أولوية رئيسية لمجتمع جميل وللعالم بأسره، وكذلك أحد الأهداف التي نتطلع إلى المساهمة في تحقيقها بالتعاون مع المجتمع التعليمي في المملكة العربية السعودية. وهذا بالتحديد سبب تأسيس معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.”
وأضاف: “يعد معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT من بين الجامعات البحثية المرموقة في العالم وسيتيح معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم J-WEL للمهتمين بتطوير التعليم إمكانية الوصول إلى تلك الوسائل والتعاون مع أعضاء المعهد إضافة إلى التعاون مع المعامل الأخرى مثل معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر حول العالم J-PAL ومعمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي J-WAFS، واللذان حققا عدة نجاحات من خلال معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT “.
وبالرغم من أن بيانات البنك الدولي تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حققت قفزات كبيرة في مجال التعليم (إذ تضاعف متوسط مستوى التعليم المدرسي أربع مرات من ( 1960 إلى 2014) إلا أن التحديات لا تزال قائمة، بما في ذلك تحسين جودة التعليم وضمان استعداد الخريجين الجدد للتغيرات السريعة في مكان العمل .
وتعتبر منطقة الشرق الأوسط منطقة ذات أهمية كبيرة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجياMIT ولذلك فقد أقام معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر حول العالم J-PAL حدثا هاما في دبي الشهر الماضي، و أكد عزمه على توسيع نشاطه في المنطقة، في حين نظم مجتمع جميل مؤخرا زيارة لرئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى المملكة العربية السعودية. ويقول رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا رفائيل ريف: “على مدى سنوات، ساهم التزام ( مؤسسة مجتمع جميل ) في دعمنا لإيجاد حلول عملية للمشاكل العالمية المعقدة وألهمنا جميعا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومن خلال معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم تضيف مؤسسة مجتمع جميل لما تمتلكه من إرث ثمين، جهودا هامة من شأنها تمكين المتعلمين في جميع أنحاء العالم، وفتح مسارات تعليمية أمام الملايين، ونحن ممتنون لمؤسسة مجتمع جميل ولرؤيتهم، وشراكتهم، وتفانيهم المستمر لتحقيق عالم أفضل”.
وسيكون معمل عبد اللطيف جميل للتعليم العالمي J-WEL المركز الأساسي ضمن مبادرات التعليم والتعلم المفتوحة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجي MIT، وذلك بقيادة البروفيسورسانجاي سارما، نائب رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للتعليم المفتوح. كما سيبدأ المعمل نشاطه في شهر سبتمبر القادم وسيعمل الدكتور فيجاي كومار، العميد المشارك للتعليم الرقمي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في منصب المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم. وسيعمل بشكل وثيق مع هيئة التدريس على مشاركة معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم في ثلاثة مجالات أساسية – مرحلة ما قبل الحضانة، والتعليم العالي، وتدريب القوى العاملة.
وقال سانجاي سارما: “سنبني تعاونا جديدا ودائما مع التعلم والمشاركة والتدريب معًا، باستخدام الأصول المطورة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالإضافة إلى دعم المجتمع الذي يمثله المعمل. وأقتبس هنا فكرة عبر عنها الفلاسفة والمعلمون على مدار التاريخ: سيساعد معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم في إطلاق شرارة الفكر في عقول الطلاب وتمكين المعلمين من طرح الحلول بالنسبة لأهم التحديات التي تواجه مجتمعاتهم.”
لمزيد من المعلومات حول معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم، يرجى زيارة: jwel.mit.edu